القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة خيالية تحمل في طياتها معنى المحبة الحقيقية

قصة خيالية تحمل في طياتها معنى المحبة الحقيقية


قصة من وحي الخيآل |محبة مخفية وحلم يتجدد بفضل طريقة جنونية| ~

قصة تجمل في طياتها معنى المحبة الحقيقية

في يوم من الأيام وعلى تلك الشجرة العملآقة بدأت القصة، كان هنآك طائرآن من العصافير (توماس و سارس) كانا من أعز الأصدقآء .. تربيا معا وكانا يقضيان معظم الأوقات معا وفي احدى الأيآم حدث ما كانا يقولان عنه مستحيلا، اختلف الأصدقاء وتفرقا للأبد .. بدأ الاختلاف بإختلاف رأي ووجهة نظر في احد الأمور الحيآتية اشتد الخلاف لاحقا وأصبحا يتشاجرآن في كل قضية .. وتفرق من كان تجمعهمآ روح واحدة في لحظة عصبية 😢
فصل توماس وسارس جميع العلاقات التي كانت تربطهما سويا حتى الشجرة العملاقة بات أمرهآ مقضيا .. تم وضع حاجز بالوسط يفصل الشجرة بالتساوي كليا ..

بدأ توماس يبني بيته وحيدا وكذلك الحال لسارس .. عانا كثيرا حتى انتهيآ من بناء مسكنا يأؤيهمآ .. تجوز توماس وسارس في نفس الفترة تقريبا وكون كلا منهمآ عائلته مستقلا عن الآخر.. :)

وهكذآ أصبح على تلك الشجرة العملاقة الحزينة بفرآق الأصدقآء عآئلتآن 

العائلة الأولى تتكون من أربعة أفراد { توماس و سيلينا والابناء ماتيوس و ماركس }
والعآئلة الثانية تتكون من ثلاثة أفراد
{ سارس و باولينا وابنتهم الوحيدة ميرنا }

كان توماس وسارس يخفيان في داخلهما محبة خالصة ، من القلب نابعة ، رغم علاقتهما الشائكة ..
فقد كان كل منهما في كل مساء يخبر أسرته بقصصه مع صديق روحه ومغامراتهم سويا ومآ آلت إليه علاقتهم على الرغم أن كل شخص منهما لم يخبر اهله بمن يكون هذا الصديق ولا يعلمون بأنه يقطن بجانبهم..

مرت الأيام وترعرع الأبناء على كل الصفات الجميلة التي يحملها الأبآء والأمهآت حتى روح المغامرة كانت لآ تفارقهم .. ولكن كان كل منهمآ يخبر أبناءه أنه لآ يجب عليهم الذهاب إلى النصف الآخر من الشجرة..
«°»


كان ماتيوس يحب المغامرة كثيرا بعكس ماركس الذي كان خائفا بعض الشيء ..
وفي الجهة المقابلة كانت ميرنا تعشق المغامرة مثل ماتيوس ..
انتاب ماتيوس الكثير من الفضول بشأن النصف الآخر من الشجرة
وفي نفس الفترة كان هذا حآل ميرنا أيضا .. و كل منهما كان يريد الذهاب ليعرف ماذا هنآك ومآ سبب منعهم من الذهاب ورؤية ما هو كآئن خلف ذلك الحاجز ..
كان ماتيوس يحاور ماركس للذهاب إلى هناك ولكن ماركس كان يرفض ويقول له: لا تذهب وإلا اخبرت أبي بذلك ..
فذهب ماتيوس إلى أمه سيلينا ليخبرها بما يدور في خاطره وكانت الأم ترفض ذلك
وهذآ حآل ميرنا تلك الفتآة وحيدة وآلديهآ كانت تحب المشاكسة وكانت أمها باولينا تخاف عليها كثيرا وعندما قررت ميرنا أن تذهب لترى ماذآ يخبأ لهآ القسم الآخر من الشجرة أخبرت والدتها باولينا بذلك لكنها رفضت وبشدة ..
كان ماتيوس من جهة وميرنا من جهة أخرى يسألون أبويهمآ:
مآذى يوجد يا أبي في الجزء الآخر من الشجرة ؟
لماذا ترفض ان نذهب لنشاهد ماذا هناك ؟
والكثير من الأسئلة التي انتابت فضولهمآ ولكن في كل مرة كان الأبوان يصرخان على أبناءهم ولا يجيبون بحرف واحد .. وفي داخلهمآ غصة من الألم تثور وجعا كلما تذكرآ الماضي :'(

يعلم ماتيوس وماركس أن أبيهم يخبأ مذكراته ولا يجعل احد يقترب منها .. كان ماتيوس يحاول إقناع ماركس بالبحث عن المذكرات ربما فيهآ شيء عن مآ يختبأ خلف ذلك الحاجز في وسط الشجرة .. ولك ماركس في كل مرة يخبره انه لن يفعل ذلك ولآ دخل له به ...

وفي صبآح اليوم التالي خرج الأب للعمل والأم منهمكة بأشغال المنزل تجرأ ماتيوس ودخل لغرفة أبيه يبحث عن تلك المذكرات .. انهمك بالبحث ولم يجد شيئا عاود الكرة مرة بعد اخرى حتى وجدها داخل ذلك الصندوق الصغير المخفي تحت فراش أبيه ..
«°»


أخذ ماتيوس المذكرات واختفى بقية اليوم منعزلآ يقرأ ما كتب بتلك الأورآق القديمة .. و حصل على ما كان يبحث عنه .. لقد حصل على جميع إجابات تلك الأسئلة التي كانت تدور بباله .. لم هذآ الحاجز ؟! وماذا يخفي خلفه ؟! ولم الأب لا يريد أن يذهب أحد إلى هنآك ؟!!

زادت رغبة ماتيوس ببلوغ ذلك الحاجز و رؤية تلك العائلة التي تقطن خلفه .. و بنفس اللحظات شغف ميرنا للمغامرة زادها حبا لمعرفة ماذا يختبأ خلف ذلك الحاجز

في تلك الليلة الهادئة ... و تحت ضوء القمر الساطع .. عزم كل من ميرنا و ماتيوس على بلوغ ذلك الحاجز .. كان الجميع نائمون وانطلق الاثنان بنفس اللحظة حتى اقتربا من الحاجز ودقات قلبيهمآ في تزايد تضطرب خوفا .. «°.°«

وصل ماتيوس وميرنا الحاجز معا وعند لحظة التقآئهمآ هرب كل منهما وعاد إلى فراشه ودقات قلبيهما تنبض بشدة ما بين خوف مما حصل وما بين فرح ببلوغ الحاجز .. لم يشاهد أي منهما ما بعد الحاجز رأى ماتيوس فقط وجه ميرنا وكذلك الحال لميرنا ..

أكمل الإثنان الليل مستلقيان تحت ضوء القمر يتفكرآن في بعضهمآ و بما حدث و بما قد يحدث بالغد !! ويسأل كل منهمآ نفسه من هذآ الشخص ولم وصل إلى هنا !! ويقولآن ربما نحن مختلفان لكن تجمعنا نفس الرغبة ببلوغ ذلك الحاجز ..

وفي اليوم التالي أمضيا الوقت وكأنه لا يوجد شيء ينتظرآن المسآء ليًعيدآ الكرة مرة أخرى XD

جآء المسآء و إنتظرآ حتى نآم الجميع وإنطلقآ مرة أخرى بإتجآه الحاجز وكل منهمآ شغف برؤية الآخر .. وصل الاثنآن والتقيآ .. «§»
كان اللقآء باردآ بعض الشيء يحفه الصمت ويملأه الخوف .. تعارف كل من ماتيوس وميرنا للمرة الأولى وأعجب كل منهما بالأخر وخاصة بتلك الروح المغامرة التي يحويهآ كل منهما وأخبر ماتيوس ميرنا لم هو هنآ الآن وكان نفس السبب لدآ ميرنا أيضا ..
o_O



إصطحب ماتيوس ميرنا إلى منطقة منزلهم فشاهدت شيئا يحفه الغرابة فعادت لمنزلها مصطحبة معها ماتيوس ووجد نفس تلك الغرابة ..

وكآنت المفاجأة أن ذلك الحاجز يفصل ما بين منزلين يشبهان بعضهما تماما وحتى ما حول المنزل متشابهان تماما أيضا .. استغرب كل من ماتيوس وميرنا استغرابا شديدا ممآ قد شاهداه هذه الليلة .. اتفق ماتيوس وميرنا أن يتقابلا في اليوم التالي على إحدى الشجيرات بالمنطقة المجاورة
وعاد كل منهما إلى منزله ..
جلسا يتفكرآن من جديد ولكن الآن يتفكران بشيء مختلف وهو: لم هذآن المنزلان وما حولهما متشابهآن ؟! ولم كان الأبناء يمنعوآ من وصولهم إلى هنآك ؟!
جآء الصبآح وما زال كل من ماتيوس وميرنا مستيقظان ويحملان نفس الشعور اولها تفكر بما حدث والآخر شغف للقآء المرتقب ~ ^°^

تذكر ماتيوس المذكرات وجلس منعزلآ يقرأ ووجد إجابة لذلك السؤال الذي رافقه طوال الليلة السابقة .. لم هذان المنزلآن متشابهآن ؟!!
إنه ذلك الحلم الذي كان يجمع بين الصديقآن اللذان جمعتهما روح واحدة كم كان هذآ رائعا أن يكملا نفس الحلم و بنفس تلك الملامح التي رسماها منذ الطفولة ..
أيقن ماتيوس أن والده توماس والد ميرنا سارس كانا أكثر من أصدقاء تجمعهما نفس الروح و يجمعهما نفس الحلم ~ <3

وفي أعتآب المسآء جآء ذلك الموعد وانطلق كل من ماتيوس وميرنا إلى ذلك المكآن المتفق عليه على احدى الشجيرات البعيدة عن منزلهم .. رحب كل منهما بالآخر وتعرفا على بعضهما أكثر فأكثر .. ثم عادا إلى المنزل كل على حدا متفقين على أن يلتقيا بنفس المكان ونفس الموعد يوميا .. وفي اليوم التالي تكرر اللقآء واخذ ماتيوس يقص على ميرنا بعضا من تلك المذكرات و يوما بعد يوم حتى وجدت استفسارا لجميع تلك الأسئلة التي وردت في خاطرها .. نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



استمر اللقآء عدة أشهر وبعدها اتفق كل من ماتيوس وميرنا على أن يجمعا شمل أبويهما توماس وسارس ويرجعا العلاقة بينهما من جديد .. وبدا التفكير بطريقة جادة لذلك وبعد بضع أيام من التفكير توصلا لفكرة جنونية غير معروفة العواقب .. وهي ازالة ذلك الحاجز حرقا :O .. ولم يعلما أن هذه الطريقة ممكن أن تؤذي عائلتيهما أكثر من الاصلاح بين أبويهما ..

اتفق كل منهما على بدأ ذلك قبل بزوغ الفجر .. جآء المساء وانتظرا حتى ذلك الموعد .. انطلقا وتقابلا عند طرف الحاجز واشعلا النار بالحاجز وعاد كل منهما الى فراشه
استيقظ توماس وزوجته سيلينا وكذلك سارس و زوجته باولينا مذعورين مما يحدث وبدأ كل منهما بخمد تلك النيران التي انتشرت في المكان تفاجأ ماتيوس وميرنا أن توماس وسارس حريصان جدا على ألا يصيب احد منهما مكروها أكثر من حرصهما على نفسيهما فتوماس مشغول بانقاذ ما بدأه سارس و كذلك سارس مشغول بانقاذ ما بدأه توماس وهما غير ملاحظان لذلك ورأى ماتيوس وميرنا تلك المحبة العظيمة المخفية بداخل والديهما كل للآخر ففرحآ بذلك ..

وبعد ساعتين من الجهد الكبير لإخماد تلك النيران .. انطفأت ألسنة النار و انخمد اللهب وعادت تلك الغصة الساكنة بأعماق القلب ..
غصة يملأها الألم تم حفها بتلك المحبة الخفية التي ظهرت بهذا الموقف العصيب وكأنها كومة نار تحيطها المياه من كل مكان ..
رأى الصديقان بعضهما من جديد و يتبادلان النظرات والأعين مليئة بالدموع .. دموع الندم على الماضي الحزين وعلى كل لحظة فراق مليم .. لام كل من توماس وسارس نفسيهما وتصافحا بعناق شديد يمحو كل ماض أليم فرق بينهما .. وعرف الأبناء تلك القصة كاملة بعد عمر طويل .. قصة أصدقاء الروح وما حل بهما من فراق اقل ما يقال عنه بأنه هزيل :[


عادت الروح لتجتمع وعاد ذلك الحلم الذي تعاهدا عليه منذ الصغر ليبنى من جديد .. وبدأ توماس وسارس ببناء بيت يلم شمل العائلتين من جديد بيت يحمل كل الملامح التي رسمها هذان الصديقان منذ الصغر بروح تملأها الأمل .. وفرح كل من ماتيوس وميرنا بما حدث وعاشت العائلتان في أمل وسعادة وسرور
على أغصان تلك الشجرة العملاقة التي عادت إليها الحياة التي فقدتها منذ سنين ..

{ تم بحمد الله }
19/8/2014


خلآصة الحكي:

مهما كنا أخوة وأصدقاء ممكن نختلف في لحظة عصبية لكن لا يجب أن تفرقنا أشياء قد تكون أقل من تافهة لو تفكرنآ بهآ .. ولا يجب أن ننقل خلافاتنا لأبناءنا فعسى أن يكون الأبناء كحلقة وصل بين العائلتين تنتشر فيهما المحبة والإيخاء ..

مهما كانت خلافاتنا كبيرة بقليل من العفو المسامحة نسمو نحو الأفضل
فانزع ما بقلبك من بغض و صافح كل من تخالف بصفاء
وأسأل ربي أن يملأ قلوبكم نقآء ~ 


برأيي :

حلو الشخص يكون عاقل .. لكن للجنون لذة أحيانا .. ~ :)

فأحيانا بعض الاساليب الجنونية كافية للوصول لما نريد :)

ودمتم بكل خير
محبكم ~ 😀
قصة خيالية



  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Lights moon

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق